وزيرا الاشغال العامة والنقل والداخلية يتفقدان اعمال التوسعة في المطار
الوزير نجّار: المشاريع مستمرة وهمنا سلامة الطيران وتسهيل حركة المسافرين
الوزيرفهمي: مطارنا سيضاهي بأهميته واجراءات المرافق الجوية في دول العالم
أكد وزير الاشغال العامة والنقل د. ميشال ابراهيم نجّار ان ما تمّ انجازه في المطار من اعمال توسعة، وتنظيم لآلية التفتيش، وتأمين التجهيزات اللازمة، هو عمل جبار جدا، خصوصا وان مطار رفيق الحريري الدولي هو بوابة لبنان الى العالم وبوابة العالم الى لبنان. وقال في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الداخلية اللواء محمد فهمي بعد جولة تفقدية لهما في المطار: "ان مشاريع المطار مستمرة من اجل تأمين سلامة الطيران والمسافرين من جهة، وتسهيل حركة المسافرين من جهة ثانية"، مشيرا الى ان مشروع الممر السريع الذي يجري تنفيذه حاليا مع كل الخدمات اللوجستية المتصلة به، من شأنه استيعاب حركة مليون مسافر.
وشدد الوزير نجّار على ان المطار سيبقى لاعبا لدوره الريادي في المنطقة، وان هناك اهتماما ورغبة جادة من القطاع الخاص في العالم بالمساهمة في تعزيز وتطوير المطار، معربا في الوقت نفسه عن تفاؤله من تأمين الاموال اللازمة للنهوض بلبنان لا سيما مع مباشرة مشروع التنقيب عن النفط.
وفي هذا الاطار، لفت الوزير نجّار الى الخط اللوجيستي الذي سيجري تأمينه من خلال اتفاقية بين الملاحة الجوية في المطار وشركة طائرات الهيليكوبتر التي ستتولى مهمة الحركة من والى قاعدة التنقيب، مشيدا بالمشرفين على اعداد هذه الاتفاقية.
واخيرا توجه الوزير نجّار بالتحية الى رئيس المطار المهندس فادي الحسن، والى قيادة جهاز امن المطار، والى العاملين في المديرية العامة للطيران المدني على الجهود التي يبذلونها كفريق عمل واحد هادف الى تقديم افضل صورة عن المطار في لبنان.
من جهته، شدد وزير الداخلية اللواء محمد فهمي ان مطار رفيق الحريري الدولي سيكون مع مطلع تموز مرفقا جويا يضاهي بأهميته والاجراءات المتبعة فيه كافة المرافق الجوية في الدول المتقدمة، وقد يتفوق على مطارات بعض الدول ايضا.
تدشين المرحلة الاولى من تطوير المطار وانحصار اعمال التفتيش بنقطة واحدة
فنيانوس: انجاز اليوم خطوة في رحلة الالف ميل ونعدكم بمواصلة جهودنا للتطوير
الحسن: قررنا زيادة عدد العناصر الامنية لتأمين حركة انسيابية سهلة للمسافرين
مع صباح 12 ايلول 2019، كان مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت يعمل وفق نظام أمني جديد.
اجهزة التفتيش الاولي التي كانت مثبتة على مداخل قاعة مغادرة المسافرين إختفت كليا من الجهتين الشرقية والغربية. واجهزة التفتيش الثاني التي كانت مثبتة على مداخل بوابات الطائرات جرى تفكيكها نهائيا.
وبالتالي، انحصرت عمليات تفتيش المسافرين بنقطة وحيدة مثبتة قبل كونتوارات الامن العام، فيما حقائب المسافرين يجري مسحها وفق نظام متطور تمّ تركيبه على جرارات الحقائب.
مع هذا اليوم، تحوّلت جهود وزير الاشغال العامة يوسف فينيانوس الى واقع حقيقي، لجهة العمل على تخفيف معاناة المسافرين عبر مطار بيروت.
وخلال جولة له مع وزيرة الداخلية ريا الحسن على قاعة المغادرين في المطار لافتتاح المنظومة الجديدة لاعمال التفتيشات المترافقة مع اعمال التوسعة، قال الوزير فنيانوس: "ما ترونه اليوم هو جزءا من عملية مستمرة تترجم وعودنا المتكررة للبنانيين بتطوير المطار، وما قمنا به من استبدال مواقع اجهزة التفتيش للتخفيف من حدة الزحمة وتوفير مساحة إضافية للمسافرين في قاعة المغادرة، وزيادة عدد اجهزة التفتيش لتسهيل حركة المسافرين في المطار، وزيادة عدد كونتوارات الامن العام، ما هو إلا خطوة في رحلة الألف ميل التي يحتاج إليها المطار."
وأكد الوزير فنيانوس ان ما جرى لا يكفي لايجاد الحلول لكل الازمات في المطار، لكن الإجراءات الحالية تتناسب مع الامكانيات المالية الموجودة، مشيرا الى ان نظام جرارات نقل الحقائب يلزمه تحديثا تصل كلفته الى 21 مليون دولار. واعدا بمواصلة العمل من اجل نقل مطار رفيق الحريري الدولي الى مطار من الدرجة الاولى كما يتمناه اللبنانيون.
من جهتها، توجهت وزيرة الداخلية ريا الحسن بالشكر الى الوزير فنيانوس الذي باشر مشروع تطوير المطار منذ ما قبل توليها حقيبة الداخلية، ولفتت الى انه بموازاة اسفها الشديد لما تعرض له المسافرون خلال الزحمة الاخيرة التي شهدها المطارفإن سلامة وامن المسافرين احتلت اولوية كبيرة ضمن اهتمامات المسؤولين. وقالت: "هناك مؤسسات دولية كالمنظمة الدولية للطيران المدني تجري جولات تدقيقية على مطارات العالم ومنها مطار بيروت للتأكد بمدى إلتزامنا بالمعايير الدولية، وتحديدا سلامة وامن الطيران المدني".
وخلصت الوزيرة الحسن الى القول: "ان آلات التفتيش الحالية تتمتع بحداثة ودقة عالية من الناحية الامنية، وقد واكبنا هذا النظام الجديد بزيادة أعداد العناصر الامنية العاملة في المطار وعلى كونتوارات الامن العام من اجل تأمين عملية انسيابية سهلة للمسافرين."
رئيس الحكومة يتفقد اعمال التوسعة في المطار بحضور الوزراء المعنيين
الحريري: نسعى لتركيب نظام جديد عالي الجودة وهذا الامر يستلزم وقتا وجهدا
هو أشبه بمجلس وزراء مصغّر انعقد في مكتب مدير عام الطيران المدني في المطار للوقوف على اشغال التوسعة الجارية من اجل مواكبة تنامي عدد المسافرين من والى مطار رفيق الحريري الدولي.
فبرئاسة رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري وحضور وزراء الاشغال العامة والنقل يوسف فينيانوس، الداخلية ريا الحسن، الاتصالات محمد شقير، السياحة اودايس كيدانيان، الاعلام جمال الجراح، الاقتصاد منصور بطيش، ورئيس لجنة الاشغال النيابية نزيه نجم والنائب غازي يوسف، فضلا عن شخصيات امنية وادارية، انعقد اجتماع في مكتب مدير عام الطيران المدني المهندس محمد شهاب الدين، حيث أطلع الوزراء المعنيون رئيس الحكومة على مجريات الاشغال الجارية في المطار، والخطوات المتبقية قبل اطلاق المنظومة الجديدة، التي من المتوقع تدشينها مطلع شهر ايلول.
وفي مؤتمر صحفي عقده الرئيس الحريري بعد الاجتماع، اثنى رئيس الحكومة على جهود الوزراء العاملين من اجل انجاح عملية التوسعة مع كل ما يرافقها من منظمة عالية الجودة في مجال التفتيشات وقال: "اجتماعنا اليوم هو لمصلحة المواطن ونسعى الى تسهيل حركة المسافر وجعل رحلته أكثر متعة في المطار."
وأضاف الرئيس الحريري: "علينا احترام رأي المواطن اللبناني ورغباته، وسنعمل خلال الايام المقبلة الى تكثيف عمل الحكومة"، مشددا على ما يجري حاليا في المطار ليس مجرد تركيب ماكينات جديدة، بل هو منظومة جديدة عالية الجودة تضاهي ما هو معمول به في مطارات العالم، الأمر الذي يستوجب وقتا وجهدا وتدريبات جيدة للعناصر المولجة بتشغيل هذه المنظومة.
وفي مجال آخر، أكد الرئيس الحريري ان الحكومة تلتزم بتعهداتها للمجتمع الدولي وهي تسعى الى اصدار موازنة العام 2020 خلال المهلة الدستورية، وبالشكل الذي يحمي سمعة لبنان وتصنيفه دوليا.
ثم تفقد المجتمعون الاشغال الجارية في المطار عبر جولة قاموا بها على مراكز التفتيشات والتجهيزات الامنية، حيث أثنوا على الاشغال الجارية متطلعين الى المزيد من المشاريع الهادفة الى تطوير المطار.
تسلم وتسليم في وزارة الاشغال العامة والنقل
الوزير نجّار: سأبذل جهدي لإكمال المهمة وإيصال لبنان الى بر الأمان
فنيانوس: الوزارة في أيدي أمينة
أكد وزير الاشغال العامة والنقل د. ميشال إبراهيم نجّار انه سيبذل جهده من اجل إكمال المهمة والعمل الدؤوب الذي قام به سلفه الوزير يوسف فنيانوس ومجموع المدراء والكفاءات في الوزارة، وقال: "نحن جميعنا في مركب واحد، ومهمتنا ان نعبّد الطرقات وننشىء الجسور بيننا وبين الجميع لننقل لبنان الى بر الأمان."
وتوجه خلال حفل التسلم والتسليم بينه وبين الوزير فنيانوس بالشكر لتيار المردة ولرئيسه على تسميتهم له لتولي حقيبة الاشغال، وقال: "حتى الوزير التكنوقراط مثلي يحتاج الى من يسميه، وانا اتشرف بأن اختارني الوزير سليمان فرنجية وووافق الرئيس حسان دياب على الاختيار، وآمل ان اكون عند حسن ظن الجميع."
بدوره، أشاد الوزير فنيانوس بمزايا خلفه قائلا: "الوزارة في أيدي أمينة، والوزير نجار غني عن التعريف، وتاريخه مكتوب على جبينه"، متمنيا ان تُعطى الحكومة فرصة لتثبت نفسها، كما ليثبت الوزير نجّار انه الرجل المناسب في المكان المناسب.