الوزير زعيتر: الإيكاو أزالت إسم لبنان عن لائحة هواجس السلامة.
أعلن وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر ان منظمة الإيكاو أزالت اسم لبنان عن لائحة الدول التي تعاني من هواجس في سلامة الطيران ( SSC)، مؤكدا في مؤتمر صحفي عقده لهذه الغاية ان الوزارة انكبت منذ العام 2015 على تنفيذ الاجراءات التصحيحية التي طالبت بها منظمة الطيران المدني الدولي في تقريرها الصادر في حزيران 2013، بعدما وضعت خطة للمعالجة شملت إصدار دليل المفتش واجراءات عديدة ولا سيما تلك المتصلة بإصدار شهادة مستثمر جوي.
ولفت الوزير زعيتر الى ان بعثة من المدققين التابعين لمنظمة الايكاو زارت لبنان خلال شهر أيار الماضي واطلعت على الجهود التي بذلتها إدارة الطيران المدني، وجرى تقييم للانجازات والاجراءات المتخذة وجمع الادلة الكافية التي رفعتها الى لجنة التحقق لهواجس السلامة. وقال: "لقد استعرضت لجنة التحقق التقرير الذي قدمته البعثة وجميع الاجراءات التصحيحية المنفذة والوثائق والأدلة المقدمة، وقررت رفع اسم لبنان عن لائحة هواجس السلامة ( SSC)". مشيرا الى ان الجهود يجب ان تبقى متواصلة ومستمرة في هذا المجال.
ونوّه الوزير زعيتر بجهود ومثابرة إدارة الطيران المدني، ولا سيما بعد التعديلات والتغييرات والمناقلات الإدارية والفنية الواسعة التي أجراها منتصف العام 2015، والتي تناولت نحو 30 مركزا قياديا شملت رأس الهرم وصولا الى رؤساء الفروع. وقال:"ان الانجازات الاخيرة تحققت بفضل التركيبة الادارية الجديدة التي تحملت المسؤولية والتحديات المطروحة". وأضاف:" لقد جرى منذ فترة الطعن بهذه التعيينات تحت عنوان ان المناقلات جرت بقرارات تكليف، وان التكاليف لا تتوافق مع الاصول القانونية. هذا امر صحيح، ولكن التكاليف سارية ومعمول بها في 90% من إدارات الدولة بهدف تسيير اعمال الادارات. وبالتالي، ما يجب التأكيد عليه هو ان مطار رفيق الحريري الدولي كان امام واقع صعب، وكان موضوعا على اللائحة الحمراء، وكان لا بد من معالجة التقصير القائم، فحصلت المناقلات والتعيينات الجديدة بعد سنة ونصف من تسلمي حقيبة الاشغال، ذلك لأنني شعرت ان هناك تقصيرا في المعالجة، وبالتالي لم تكن التعيينات والمناقلات كيدية ابدا، ولم أتخذ اي قرار إلا لمصلحة الإدارة ومصلحة القانون، وكل وزير أدرى بإداراته". وتساءل: "هل المطلوب البقاء في حال الفشل ومنع تحقيق الانجازات والنجاح؟"
وفي مجال آخر، أوضح الوزير زعيتر ان ملفي سور المطار وجرارات الحقائب باتا في المرحلة الاخيرة التي تسبق مباشرة العمل، كونهما يستكملان الاجراءات الادارية لدى ديوان المحاسبة. كما أكد ان ملف التجهيزات الأمنية الخاصة بالمطار سيحال إلى إدارة المناقصات مع التمني عليها تقصير المهل من اجل انجاز عمليات التلزيم خلال اسبوعين، لما لهذا الموضوع من اهمية على صعيد رفع مستوى الحماية الامنية في المطار.
وختم الوزير زعيتر بالاشارة الى وجود مشروع يوازي بأهميته ملف التجهيزات الامنية، وهو مشروع كاسر الموج، واعدا بإثارته والسعي لتأمين الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذه.
زعيتر: أنتظر موافقة مجلس الوزراء على إقرار الاعتمادات المالية لتنفيذ سور المطار وجرارات الحقائب.. وإلا سأطلب من المتعهدين المباشرة بالتنفيذ فورا.
شدد وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر ان مطار رفيق الحريري الدولي هو من المطارات الاولى الآمنة في العالم، وان أمن المطار يشكل أولوية بالنسبة إليه منذ تسلمه حقيبة الاشغال، موضحا ان النواقص في التجهيزات الامنية الإضافية وتلزيم المشاريع الحيوية لهذا المرفق، وخصوصا سور المطار وجرارات الحقائب، تنتظر الاعتمادات المالية اللازمة. وأكد الوزير زعيتر انه منذ مطلع السنة الحالية أحال الى مجلس الوزراء طلب إقرار الاعتمادات المالية لتنفيذ المشروعين السابقين وشراء أجهزة تفتيش بتقنيات عالية، وانه سينتظر موافقة الحكومة في جلسة الخميس المقبل، وإلا فإنه سيعطي أمر المباشرة بتنفيذ المشاريع الى المتعهدين الذين رسى التلزيم على شركاتهم، وذلك ضمن المبالغ المتوفرة حاليا في الوزارة.
كلام الوزير زعيتر جاء في مؤتمر صحفي عقده في المديرية العامة للطيران المدني في المطار، حيث رفض خلاله الدخول في اي سجالات مع أحد، لكنه شرح التفاصيل المتعلقة بتأخير التلزيمات للمشاريع التي تعتبر حيوية لمرفق المطار. وقال: "منذ العام 2010 تمّ الاتفاق على تحديث سور المطار وتنفيذ مشروع جرارات الحقائب. وحتى العام 2014 لم يتمّ توفير الاعتمادات المالية للمباشرة بالتنفيذ، وقيل عند تسلمي حقيبة الاشغال العامة والنقل انني لن أعمل لتمرير المشروعين، ولكن الوقائع السابقة واللاحقة ستثبت انني السباق في تحريك هذه المشاريع لتأخذ مجراها نحو التنفيذ، وتأمين الاعتمادات المالية لها".
وشرح الوزير زعيتر الوقائع مشيرا الى ان كلفة المشاريع المطلوب تنفيذها في المطار تبلغ نحو أربعة ملايين دولارا، وان طلب الاعتمادات المالية لها رفعها الى مجلس الوزراء منذ شهر كانون الثاني من العام الحالي، وانه لم يجرِ إدراجها على جدول أعمال مجلس الوزراء إلا في جلسة نهاية الشهر الحالي (الخميس 31 آذار)، مستغربا كيف ان طلبات من وزارات أخرى أحيلت في شهر شباط وبعضها مطلع آذار، تمّ إدراجها على جدول أعمال الجلسة نفسها، مشيرا الى ان التأخير في تأمين الاعتمادات لا يقع عليه. وقال: "هناك مشاريع بمليارات الليرات مطروحة على مجلس الوزراء إما لزوم دورات تدريبية في الخارج (وزارة الداخلية)، او لتجهيز مكاتب قنصلية في ميلانو (وزارة الخارجية)، وإما لشراء أنظمة معلوماتية (وزارة التربية)، فهل هذه المشاريع أهم من أمن المطار وسلامته؟"
وأضاف: "انا مطمئن وواثق مما أقوم به، ولا يزايدن عليّ أحد في أمن المطار، والسؤال يوجه للحكومة عن أسباب التأخير في تأمين الاعتمادات المالية".
ولفت الوزير زعيتر انه سينتظر إقرار الاعتمادات المالية للمطار في جلسة الحكومة الخميس المقبل، كاشفا عن انه في حال عدم إقرارها سيعطي أمر مباشرة لتنفيذ المشاريع (سور المطار وجرارات الحقائب) للمتعهدين الذين رسى عليهم التلزيم، وذلك ضمن المبالغ المتوفرة في الوزارة، مؤكدا ان التلزيمات تمت وفق الاصول.
وأوضح ان هناك مشاريعا أشبعت درسا تتعلق بشراء أجهزة تفتيش ومعدات أمنية متعددة، فضلا عن دراسة لتحديث كاسر الموج المقابل للمدرج، ولكنها تنتظر هي الاخرى تأمين الاعتمادات المالية من مجلس الوزراء. وقال: "انا قمت بواجبي الوطني والدستوري والقانوني".
وخلص الوزير زعيتر الى التأكيد انه رغم النواقص الموجودة حاليا، فإن أمن مطار رفيق الحريري الدولي ممسوك وبأيدي أمينة، داعيا كل المغتربين والأشقاء العرب والأجانب الى زيارة لبنان دون خوف او تردد.
هذا، وترأس وزير الاشغال اجتماعا للجنة الامنية المعنية بدراسة أمن المطار في مكتب مدير عام الطيران المدني المهندس محمد شهاب الدين بحضور عدد من رؤساء المصالح في الطيران المدني، بالإضافة الى ضباط من جهاز امن المطار على رأسهم قائد جهاز الامن العميد جورج ضومط، حيث بحث معهم في الاجراءات الامنية المعتمدة في المطار، ولا سيما في ظل الحوادث والخروقات الامنية التي تشهدها مطارات العالم والتي كانت آخرها حادثة التفجير في مطار بروكسل، عاصمة الاتحاد الاوروبي، واختطاف الطائرة المصرية في القاهرة.
قطع أثرية تاريخية في المطار وشاشات تعرض صور رواد الثقافة اللبنانيين.
زعيتر: نتوقع زيادة اعداد المسافرين والجهود متواصلة لإغناء "واجهة لبنان".
عريجي: نسعى الى إبراز كنوز لبنان الثقافية والتاريخية والحضارية.
بعاصيري: مصرف لبنان معني بالمساهمة في كل ما يثبّت صورة لبنان الجميل.
افتتح وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر ووزير الثقافة روني عريجة معرضا دائما للقطع الأثرية في قاعات المغادرة في مطار رفيق الحريري الدولي بيروت.
الافتتاح شارك فيه نائب حاكم مصرف لبنان، الاستاذ محمد بعاصيري، ممثلا الجهة الممولة للمشروع، ومدير عام الطيران المدني المهندس محمد شهاب الدين وقائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، وعدد من رؤساء الوحدات من المديرية العامة للطيران المدني ومديرية الآثار وجهاز أمن المطار. وقد تخلل الاحتفال مجموعة من الكلمات، حيث شدد وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر على ان مشاريع وزارة الثقافة في المطار أعطت روحية جديدة للمطار وأضفت الحيوية عليه وساهمت في إغناء واجهة لبنان الى العالم، معتبرا ان مطار رفيق الحريري الدولي هو المرآة التي تعكس حضارة وثقافة وتاريخ لبنان. وأكد الوزير زعيتر ان الطموحات كثيرة والجهود متواصلة من اجل انجاز مشاريع تطويرية للمطار على كل المستويات والأصعدة ولا سيما الإقتصادية والأمنية وتأمين راحة المسافرين وسلامتهم. وتوقع ان يزيد عدد المسافرين خلال السنوات القادمة الى نحو 12 مليون مسافر، مؤكدا ان مشروع توسعة المطار هو أحد المشاريع التي تطمح الوزارة الى إنجازها.
من جهته، شدد وزير الثقافة روني عريجي على ان المشروع يهدف الى ابراز لبنان الثقافة والحضارة والإبداع، من خلال إتاحة المجال امام المسافرين والمغتربين لرؤية عينة من كنوز لبنان الأثرية التي لها قيمة تاريخية كونها تعود لحقبات زمنية بعيدة، وتشجيعهم على زيارة المواقع الأثرية والمتحف اللبناني من جهة، وكذلك لإطلاعهم من جهة ثانية على ثروة لبنان الثقافية من خلال عرض صور ومعلومات عن 250 شخصية لبنانية رائدة في مجالات الشعر والأدب والرسم والسينما وسائر الفنون، بواسطة 17 شاشة ثابتة في قاعات المغادرة والوصول. وتوجه عريجي بالشكر الى وزير الاشغال العامة والنقل مشيرا الى ان الوزير زعيتر كان دوما أكثر حماسا منه في اي مشروع يعرضه عليه لتنفيذه في المطار، كما توجه بالشكر الى حاكم مصرف لبنان على تمويله للمشروع، والى مديرية الطيران المدني والى جهاز امن المطار للتسهيلات التي قدموها.
بدوره تحدث نائب حاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري مؤكدا ان المشروع يظهر صورة لبنان الجميل، وشدد على ان مصرف لبنان ليس معنيا فقط بالشؤون المالية والمصرفية بل يأخذ على عاتقه أيضا المساهمة في كل مشروع يبرز وجه لبنان الحضاري والثقافي، لافتا الى ان المطار هو بوابة لبنان الى الخارج.
وبعد انتهاء الافتتاح، اجتمع وزير الاشغال العامة والنقل بقائد جهاز امن المطار العميد ضومط في مكتبه في المطار بحضور مدير عام الطيران المدني ورؤساء الوحدات في المديرية العامة وفي جهاز الأمن، حيث تمّ استعراض المشاريع المنوي تنفيذها والمتصلة بحركة الركاب وسلامة المسافرين والاجراءات الامنية المتبعة، وأكد الوزير زعيتر مواصلة جهوده لتفعيل عمل المديرية العامة للطيران بفريق العمل الجديد فيها، مبديا استعداده لتخطي الاجراءات الروتينية في المشاريع الملحة والضرورية التي تساهم في تطوير العمل في المطار وتعزيز الاجراءات الامنية فيه.
وزير الاشغال يتوسط مدير عام الطيران المدني وقائد جهاز امن المطار
جولة تفقدية لوزير الاشغال على أعمال تنظيف مجرى نهر الغدير.
زعيتر: الحكومة معنية بإيجاد حل جذري لأن صحة المواطن هدفنا.
تفقد وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر أعمال التنظيف الجارية لمجرى نهر الغدير الممتد من جسر كفرشيما حتى حرم مطار رفيق الحريري الدولي. واستمع خلال جولته التي استمرت أكثر من ساعة، إلى شرح المعنيين بأعمال التنظيف للمشاكل الناجمة عن استمرار رمي الأوساخ والنفايات في مجرى النهر من قبل المعامل والمصانع والورش والمنازل المحيطة.
ووجه زعيتر بنهاية جولته "صرخة" الى كل المسؤولين لتحمل مسؤوليتهم ومعالجة ما وصفه بمأساة وجريمة بحق الانسان والبيئة والسلامة العامة. وقال:"أشعر بحزن شديد على كل الأهالي القاطنين بجوار هذا النهر، لأنه لا يمكن لأي كائن حي ان يتحمل الروائح المنبعثة منه."
وحمّل الوزير زعيتر المعامل مسؤولية هذا الواقع معتبرا أن "تجميع النفايات مع بقايا المواد التي ترميها المعامل يؤدي الى تشكل مادة خطرة وسامة على لبنان بكامله"، داعيا المعنيين الى وقف إعطاء التراخيص لمصانع ومعامل تشكل خطرا على السلامة العامة. كما دعا البلديات الى تأهيل مجاري الصرف الصحي. وقال:"ان الشركات الملتزمة تنظيف مجرى النهر تقوم بواجبها ولكن الاستمرار في رمي الاوساخ يؤخر الانتهاء من اعمال التنظيف".
وأكد زعيتر متابعته لهذا الموضوع واستمراره في التواصل مع كافة الجهات المعنية لمعالجة الوضع القائم، مشددا على ان الحكومة بكاملها معنية بإيجاد حلّ جذري لهذه المشكلة "لأن صحة المواطن هدفنا"، ومعتبرا ان اي تلكؤ من جانبها يندرج في خانة الإهمال المتعمد. ولفت الى ان وزارة الاشغال تشرف على الشركات الملتزمة بالمشاريع المنتشرة في كل المناطق اللبنانية من خلال 8 لجان تضم بمجموعها 24 مهندسا، مكلفين بمتابعة أعمال الورش ووضع تقارير حول أداء الشركات الملزّمة، مؤكدا ان لن يتوانى عن اتخاذ إجراءات بحق كل مقصّر سواء من اللجان أو من الشركات.
يذكر انه قد رافق الوزير زعيتر في جولته التفقدية وفد من المديرية العامة للطيران ضمّ مدير عام الطيران المدني المهندس محمد شهاب الدين ومدير المطارات المهندس ابراهيم ابو عليوى ورئيس المطار المهندس فادي الحسن، بالإضافة الى رئيس فرع الاستقصاء في جهاز امن المطار العميد عبدالله ضاهر، كما رافقه وفد من وزارة الاشغال ضمّ مدير عام الوزارة المهندس طانيوس بولس ورئيس مصلحة الصيانة أديب دحروج، بالإضافة الى ممثل عن الشركة الملتزمة أعمال تنظيف مجرى نهر الغدير.