جبيل وصيدا وبيروت وصور تصنف ضمن قائمة أقدم 20 مدينة في العالم
نشر موقع صحيفة بريطانيّة مؤخرا تقريراً تضمن قائمة بأقدم عشرين مدينة في العالم، وقد احتلت أربع مدن لبنانية مكانا متميزا لها في هذه القائمة، حيث حلّت "جبيل" في المرتبة الثانية، و"صيدا" في المرتبة السابعة، و"بيروت" في المرتبة العاشرة، و"صور" في المرتبة الثانية عشرة.
وتناول التقرير بعض المعلومات عن هذه المدن، فتحدث عن ان مدينة "جبيل" اللبنانية التي اسسها الفينيقيون كانت مأهولة بالسكان منذ العام 5000 قبل الميلاد، ليطلق اليونانيون عليها لاحقا إسم "بيبلوس".
وتضمّ هذه المدينة الكثير من المعالم السياحيّة، مثل المعبد الفينيقي، والقلعة التاريخيّة، وكنيسة القديس يوحنا المعمدان التي بناها الصليبيون في القرن الثاني عشر، والسور الأثري الذي يعود إلى القرون الوسطى. من أبرز معالمها الحديثة المقاهي التي تنتشر في سوقها القديم، والمهرجانات الدوليّة التي تقام سنوياً وتستقطب أشهر الفنانين العالميين.
أما مدينة صيدا التي احتلت المرتبة السابعة فهي تبعد 25 ميلاً عن بيروت، وتعتبر من أهمّ المدن الفينيقيّة القديمة إذ كانت القاعدة الأساسيّة لنمو التجارة الفينيقيّة في المتوسط. وقد عاش فيها السكان منذ العام 4000 قبل الميلاد، وسميت آنذاك بمدينة "صيدون"، وهي مشهورة اليوم بقلعتها ومينائها وأسواقها القديمة.
ومن صيدا الى بيروت عاصمة لبنان ومركزه الثقافي والإداري والاقتصادي، فقد احتلت المرتبة العاشرة في القائمة. ويعود تاريخ مدينة بيروت إلى أكثر من 5000 سنة، وقد سكنها الأقدمون منذ العام 3000 قبل الميلاد. وما الآثار التي وجدت تحت الأرض فيها الا أكبر دليل على مرور الكثير من الحضارات القديمة عليها، فقد عُثر فيها على آثار فينيقيّة وإغريقيّة ورومانيّة وعربيّة وعثمانيّة. كما ذكرت بيروت في رسائل الفرعون المصري في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.
المرتبة الثانية عشرة كانت من نصيب مدينة صور التي سُكنت منذ العام 2750 قبل الميلاد. ومنها خرجت أسطورتا الأميرة أوروبا والأميرة أليسار، إذ يروى ان الأميرة اوروبا خطفها الإله اليوناني زيوس بعدما بُهر بجمالها، ما دفع بأخوتها إلى الذهاب للعثور عليها، فساهموا بنشر الأبجدية الفينيقيّة في أوروبا. أما الأميرة أليسار فهي التي هربت من شقيقها بغماليون الطامع بثروتها وبالاستئثار بالحكم بعد وفاة والدهما، فبنت مدينة قرطاج في شمال أفريقيا. وقد كتب التاريخ عن صمود مدينة صور التي تعرّضت لغزو الاسكندر الكبير عام 332 قبل الميلاد بعدما حاصرها لمدة سبعة أشهر. وتحتوي هذه المدينة على ميدان خيل روماني، والكثير من الآثار، وقد أدرجتها منظّمة الأونيسكو على لائحة التراث العالمي.
يشار أخيرا الى ان هذه المدن الأربعة موضوعة على الخارطة السياحيّة اللبنانيّة، وتجذب كما الكثير من المدن اللبنانية السواح من مختلف أقطار العالم.