زعيتر: أنتظر موافقة مجلس الوزراء على إقرار الاعتمادات المالية لتنفيذ سور المطار وجرارات الحقائب.. وإلا سأطلب من المتعهدين المباشرة بالتنفيذ فورا.
شدد وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر ان مطار رفيق الحريري الدولي هو من المطارات الاولى الآمنة في العالم، وان أمن المطار يشكل أولوية بالنسبة إليه منذ تسلمه حقيبة الاشغال، موضحا ان النواقص في التجهيزات الامنية الإضافية وتلزيم المشاريع الحيوية لهذا المرفق، وخصوصا سور المطار وجرارات الحقائب، تنتظر الاعتمادات المالية اللازمة. وأكد الوزير زعيتر انه منذ مطلع السنة الحالية أحال الى مجلس الوزراء طلب إقرار الاعتمادات المالية لتنفيذ المشروعين السابقين وشراء أجهزة تفتيش بتقنيات عالية، وانه سينتظر موافقة الحكومة في جلسة الخميس المقبل، وإلا فإنه سيعطي أمر المباشرة بتنفيذ المشاريع الى المتعهدين الذين رسى التلزيم على شركاتهم، وذلك ضمن المبالغ المتوفرة حاليا في الوزارة.
كلام الوزير زعيتر جاء في مؤتمر صحفي عقده في المديرية العامة للطيران المدني في المطار، حيث رفض خلاله الدخول في اي سجالات مع أحد، لكنه شرح التفاصيل المتعلقة بتأخير التلزيمات للمشاريع التي تعتبر حيوية لمرفق المطار. وقال: "منذ العام 2010 تمّ الاتفاق على تحديث سور المطار وتنفيذ مشروع جرارات الحقائب. وحتى العام 2014 لم يتمّ توفير الاعتمادات المالية للمباشرة بالتنفيذ، وقيل عند تسلمي حقيبة الاشغال العامة والنقل انني لن أعمل لتمرير المشروعين، ولكن الوقائع السابقة واللاحقة ستثبت انني السباق في تحريك هذه المشاريع لتأخذ مجراها نحو التنفيذ، وتأمين الاعتمادات المالية لها".
وشرح الوزير زعيتر الوقائع مشيرا الى ان كلفة المشاريع المطلوب تنفيذها في المطار تبلغ نحو أربعة ملايين دولارا، وان طلب الاعتمادات المالية لها رفعها الى مجلس الوزراء منذ شهر كانون الثاني من العام الحالي، وانه لم يجرِ إدراجها على جدول أعمال مجلس الوزراء إلا في جلسة نهاية الشهر الحالي (الخميس 31 آذار)، مستغربا كيف ان طلبات من وزارات أخرى أحيلت في شهر شباط وبعضها مطلع آذار، تمّ إدراجها على جدول أعمال الجلسة نفسها، مشيرا الى ان التأخير في تأمين الاعتمادات لا يقع عليه. وقال: "هناك مشاريع بمليارات الليرات مطروحة على مجلس الوزراء إما لزوم دورات تدريبية في الخارج (وزارة الداخلية)، او لتجهيز مكاتب قنصلية في ميلانو (وزارة الخارجية)، وإما لشراء أنظمة معلوماتية (وزارة التربية)، فهل هذه المشاريع أهم من أمن المطار وسلامته؟"
وأضاف: "انا مطمئن وواثق مما أقوم به، ولا يزايدن عليّ أحد في أمن المطار، والسؤال يوجه للحكومة عن أسباب التأخير في تأمين الاعتمادات المالية".
ولفت الوزير زعيتر انه سينتظر إقرار الاعتمادات المالية للمطار في جلسة الحكومة الخميس المقبل، كاشفا عن انه في حال عدم إقرارها سيعطي أمر مباشرة لتنفيذ المشاريع (سور المطار وجرارات الحقائب) للمتعهدين الذين رسى عليهم التلزيم، وذلك ضمن المبالغ المتوفرة في الوزارة، مؤكدا ان التلزيمات تمت وفق الاصول.
وأوضح ان هناك مشاريعا أشبعت درسا تتعلق بشراء أجهزة تفتيش ومعدات أمنية متعددة، فضلا عن دراسة لتحديث كاسر الموج المقابل للمدرج، ولكنها تنتظر هي الاخرى تأمين الاعتمادات المالية من مجلس الوزراء. وقال: "انا قمت بواجبي الوطني والدستوري والقانوني".
وخلص الوزير زعيتر الى التأكيد انه رغم النواقص الموجودة حاليا، فإن أمن مطار رفيق الحريري الدولي ممسوك وبأيدي أمينة، داعيا كل المغتربين والأشقاء العرب والأجانب الى زيارة لبنان دون خوف او تردد.
هذا، وترأس وزير الاشغال اجتماعا للجنة الامنية المعنية بدراسة أمن المطار في مكتب مدير عام الطيران المدني المهندس محمد شهاب الدين بحضور عدد من رؤساء المصالح في الطيران المدني، بالإضافة الى ضباط من جهاز امن المطار على رأسهم قائد جهاز الامن العميد جورج ضومط، حيث بحث معهم في الاجراءات الامنية المعتمدة في المطار، ولا سيما في ظل الحوادث والخروقات الامنية التي تشهدها مطارات العالم والتي كانت آخرها حادثة التفجير في مطار بروكسل، عاصمة الاتحاد الاوروبي، واختطاف الطائرة المصرية في القاهرة.