الجمهورية اللبنانية
آخر الأخبار
المديرية العامة للطيران المدني
اعادة اقلاع موقع المديرية

لبنان يخلو من فيروس "إيبولا" واجراءات احترازية في المطار منعا لإنتقاله عبر الوافدين إليه"

ebola33

مرض فيروس إيبولا ، او ما يعرق بـ"حمى إيبولا النزفية" هو مرض خطير غالباً ما يكون قاتلاً، إذ يصل معدل الوفاة في صفوف المصابين به إلى 90%.

وبسبب تفشي هذا المرض مؤخرا في العديد من الدول، فقد شكلت منظمة الصحة العالمية لجنة طوارئ خاصة لمتابعة مرض فيروس الإيبولا بعدما تفشت حالات الإصابة بهذا المرض في غينيا وسيراليون وليبيريا، التي وصفت بالبلدان الموبؤة، إذ وصل عدد الإصابات المصرح عنها حتى تاريخ 04/08/2014 نحو 1711 حالة، بينها 1070 إصابة مؤكدة، و436 حالة محتملة و205 حالة مشتبه بها، نتج عنها بمجموعها وفاة 932 شخصا. بيد ان هذا الرقم سرعان ما تضاعف لتعلن منظمة الصحة العالمية في 17 تشرين الأول عن وصول مجموع الإصابات الى 9216 إصابة بينها 4555 حالة وفاة في البلدان التي ينتشر فيها الوباء، مع تسجيل حالات إصابة متفرقة في اسبانيا والسنغال ونيجيريا والولايات المتحدة الأميركية.

أما في لبنان، فلم تُسجل اي حالة إصابة بهذا الفيروس، كما لم يصب اي من أفراد الجاليات اللبنانية المنتشرة في القارة الأفريقية. ومع ذلك، فقد اتخذت الحكومة اللبنانية سلسلة إجراءات احترازية منعا لإنتقال الفيروس الى لبنان. وبهذا الصدد، جرى تنسيق بين وزارتي الصحة والأشغال العامة والنقل لإعتماد تدابير وقائية منعا لانتقال الفيروس الى لبنان عبر الركاب الوافدين من بلدان القارة الأفريقية. وقد أصدرت وزارة الصحة اللبنانية تعميما الى شركات الطيران يقضي بإبلاغها عن الحالات المشتبه بها بين الركاب قبل هبوط الطائرة في مطار بيروت. كما انها أوعزت الى فريق طبي بمتابعة يومية عبر الهاتف لكل الوافدين من القارة الأفريقية الى لبنان، وذلك لمدة 21 يوما، وهي الفترة التي تسمى "حضانة المرض"، للتأكد من عدم ظهور عوارض المرض عليهم. وفي المطار، تمّ زيادة عدد الممرضين في الفريق الطبي الخاص بوزارة الصحة نحو 12 ممرض مع تحضير غرفة عازلة وتأمين سيارات إسعاف لنقل المصابين او المشتبه بإصابتهم من الركاب الوافدين، بعد إخضاعهم الى فحوصات طبية داخل الطائرة.

بموازاة ذلك، وبالإتفاق مع وزارة الأشغال العامة والنقل، فقد تقرر تخصيص مدرج واحد في المطار وهو المدرج الغربي، لهبوط الطائرات القادمة من البلدان الموبؤة. كما تقرر تعليق العمل بخدمة صالون الشرف للركاب الوافدين من تلك البلدان من دون استثناءات. وتتوفر في مطار رفيق الحريري في بيروت أربع كاميرات مراقبة لرصد حالات ارتفاع الحرارة التي تعتبر اولى مؤشرات الإصابة بالمرض.

وتتلخص العوارض الأخرى لهذا المرض بالتالي:الوهن، آلام العضلات، الصداع، وإلتهاب الحلق. ويتبع هذه العوارض غالبا غثيان وإسهال وتغيير في وظائف الكبد والكلى.

ويفرض هذا المرض رعاية مركزة للمصابين به، كما يفرض مراقبة للعاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين يعتبرون الأكثر تعرضاً للعدوى، وكذلك حال أفراد أسر المصابين بالمرض.

أما كيفية الوقاية من هذا المرض بحسب ارشادات منظمة الصحة العالمية فهي:

تجنب الإتصال الجسدي مع اي مصاب او من تظهر عليه عوارض المرض، تجنب لمس جسد من مات بهذا المرض، وغسل اليدين باستمرار خلال النهار.

تجدر الإشارة أخيرا الى ان الدراسات أثبتت ان انتقال الفيروس يتم من خلال الإحتكاك بالدم او بإفرازات جسم المصاب، ولكنه لم يتم تأكيد انتشار الفيروس بالهواء.